شيماء
عدد الرسائل : 30 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 24/06/2008
| موضوع: ادخال كلمات اجنبية في اللغة العربية الثلاثاء 02 سبتمبر 2008, 03:54 | |
| ادخال كلمات اجنبية في اللغة العربية
اللغة العربية هي أشرف اللغات ، وهي شعار الإسلام ، ولهذا اختصها الله تعالى وأنزل بها أفضل كتبه ، وهو القرآن الكريم ، وجعلها لغة خاتم الرسل وأفضلهم ، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين . فينبغي للمسلم أن يعتز بتلك اللغة ويحرص عليها ، ولا يتكلم بغيرها إلا لحاجة . وقد ورد عن بعض الصحابة رضي الله عنهم أنهم نهوا عن الكلام بغير العربية . روى ابن أبي شيبة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : ( لا تعلموا رطانة الأعاجم ، ولا تدخلوا عليهم كنائسهم ، فإن السخط ينزل عليهم ) . والرطانة هي التكلم بالأعجمية . "مختار الصحاح" مادة (رطن) (ص246) . وروى ابن أبي شيبة أيضاً عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه سمع قوماً يتكلمون بالفارسية ، فقال : ( ما بال الفارسية بعد الحنيفية ! ) . وكان بعض الناس يسمون التاجر بـ "السمسار" وهي كلمة أعجمية ، فكره ذلك الإمام الشافعي رحمه الله ، وقال : " سمى الله الطالبين من فضله في الشراء والبيع تجاراً ، ولم تزل العرب تسميهم التجار ، ثم سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بما سمى الله به من التجارة بلسان العرب ، والسماسرة اسم من أسماء العجم ، فلا نحب أن يسمى رجل يعرف العربية تاجراً إلا تاجراً ، ولا ينطق بالعربية ، فيسمى شيئاً بأعجمية ، وذلك أن اللسان الذي اختاره الله عز وجل لسان العرب ، فأنزل به كتابه العزيز ، وجعله لسان خاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم ، ولهذا نقول : ينبغي لكل أحد يقدر على تعلم العربية أن يتعلمها ، لأنها اللسان الأولى بأن يكون مرغوباً فيه ، من غير أن يحرم على أحد أن ينطق بالعجمية " انتهى نقلا من "اقتضاء الصراط المستقيم" (1/521) . فقد كره الإمام الشافعي رحمه الله لمن يعرف العربية أن يخلط كلامه العربي بكلام أعجمي . فإن وجدت حاجة للكلام الأعجمي ، كما لو كان المخاطَب لا يفهم العربية ، فلا حرج من الكلام الأعجمي حينئذ . ونُقل عن بعض السلف أنهم كانوا يتكلمون في ثنايا كلامهم بكلمات أعجمية . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وفي الجملة : فالكلمة بعد الكلمة من العجمية أمرها قريب ، وأكثر ما يفعلون ذلك لإفهام المخاطب ، إما لكونه أعجمياً ، أو قد اعتاد العجمية ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص وقد كساها ثوباً : ( يا أم خالد ، هذا سنا ) رواه البخاري (5845) . والسنا بلغة الحبشة : الحسن ، وإنما خاطبها النبي صلى الله عليه وسلم بهذا لأنها كانت صغيرة ، وقد ولدت بأرض الحبشة لما هاجر أبوها .
وأما اعتياد الخطاب بغير العربية – التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن – حتى يصير ذلك عادة للمصر – أي : البلد - ، وأهله ، أو لأهل الدار ، أو للرجل مع صاحبه ... ، فلا ريب أن هذا مكروه ، فإنه من التشبه بالأعاجم " انتهى باختصار وتصرف من "اقتضاء الصراط المستقيم" (1/525 - 526) .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : يدخل البعض في طيات كلامه العربي كلمات أجنبية عندما تتحدث معه , وربما كانت هذه الكلمات لا حاجة لها ، فما تعليقكم على هذا الأمـــر ؟ فأجاب : " تعليقي : أن المسلم ينبغي له أن لا يتكلم بغير العربية ، إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك ، لكون الشيء معروفاً باسمه غير العربي ، أو كون المخاطب لا يفهم من العربية إلا قليلاً ، فإن هذا لا بأس به . أما إذا كان الإنسان عربياً وهذا الشيء الذي تحدث عنه له اسم في اللغة العربية فلا ينبغي له أن يأتي بشيء آخر من اللغات الأخرى ؛ لأن أفضل اللغات وأتمها وأحسنها هي اللغة العربية ، ولهذا نزل القرآن باللغة العربية ، وهو أفضل الكتب التي أنزلها الله تعالى على رسله ، وكان أيضاً لسان آخر الأنبياء وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم اللسان العربي ، وهو دليل واضح على فضيلة اللغة العربية " |
اللغة العربية هي أشرف اللغات ، وهي شعار الإسلام ، ولهذا اختصها الله تعالى وأنزل بها أفضل كتبه ، وهو القرآن الكريم ، وجعلها لغة خاتم الرسل وأفضلهم ، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين . فينبغي للمسلم أن يعتز بتلك اللغة ويحرص عليها ، ولا يتكلم بغيرها إلا لحاجة . وقد ورد عن بعض الصحابة رضي الله عنهم أنهم نهوا عن الكلام بغير العربية . روى ابن أبي شيبة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : ( لا تعلموا رطانة الأعاجم ، ولا تدخلوا عليهم كنائسهم ، فإن السخط ينزل عليهم ) . والرطانة هي التكلم بالأعجمية . "مختار الصحاح" مادة (رطن) (ص246) . وروى ابن أبي شيبة أيضاً عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه سمع قوماً يتكلمون بالفارسية ، فقال : ( ما بال الفارسية بعد الحنيفية ! ) . وكان بعض الناس يسمون التاجر بـ "السمسار" وهي كلمة أعجمية ، فكره ذلك الإمام الشافعي رحمه الله ، وقال : " سمى الله الطالبين من فضله في الشراء والبيع تجاراً ، ولم تزل العرب تسميهم التجار ، ثم سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بما سمى الله به من التجارة بلسان العرب ، والسماسرة اسم من أسماء العجم ، فلا نحب أن يسمى رجل يعرف العربية تاجراً إلا تاجراً ، ولا ينطق بالعربية ، فيسمى شيئاً بأعجمية ، وذلك أن اللسان الذي اختاره الله عز وجل لسان العرب ، فأنزل به كتابه العزيز ، وجعله لسان خاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم ، ولهذا نقول : ينبغي لكل أحد يقدر على تعلم العربية أن يتعلمها ، لأنها اللسان الأولى بأن يكون مرغوباً فيه ، من غير أن يحرم على أحد أن ينطق بالعجمية " انتهى نقلا من "اقتضاء الصراط المستقيم" (1/521) . فقد كره الإمام الشافعي رحمه الله لمن يعرف العربية أن يخلط كلامه العربي بكلام أعجمي . فإن وجدت حاجة للكلام الأعجمي ، كما لو كان المخاطَب لا يفهم العربية ، فلا حرج من الكلام الأعجمي حينئذ . ونُقل عن بعض السلف أنهم كانوا يتكلمون في ثنايا كلامهم بكلمات أعجمية . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وفي الجملة : فالكلمة بعد الكلمة من العجمية أمرها قريب ، وأكثر ما يفعلون ذلك لإفهام المخاطب ، إما لكونه أعجمياً ، أو قد اعتاد العجمية ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص وقد كساها ثوباً : ( يا أم خالد ، هذا سنا ) رواه البخاري (5845) . والسنا بلغة الحبشة : الحسن ، وإنما خاطبها النبي صلى الله عليه وسلم بهذا لأنها كانت صغيرة ، وقد ولدت بأرض الحبشة لما هاجر أبوها .
وأما اعتياد الخطاب بغير العربية – التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن – حتى يصير ذلك عادة للمصر – أي : البلد - ، وأهله ، أو لأهل الدار ، أو للرجل مع صاحبه ... ، فلا ريب أن هذا مكروه ، فإنه من التشبه بالأعاجم " انتهى باختصار وتصرف من "اقتضاء الصراط المستقيم" (1/525 - 526) .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : يدخل البعض في طيات كلامه العربي كلمات أجنبية عندما تتحدث معه , وربما كانت هذه الكلمات لا حاجة لها ، فما تعليقكم على هذا الأمـــر ؟ فأجاب : " تعليقي : أن المسلم ينبغي له أن لا يتكلم بغير العربية ، إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك ، لكون الشيء معروفاً باسمه غير العربي ، أو كون المخاطب لا يفهم من العربية إلا قليلاً ، فإن هذا لا بأس به . أما إذا كان الإنسان عربياً وهذا الشيء الذي تحدث عنه له اسم في اللغة العربية فلا ينبغي له أن يأتي بشيء آخر من اللغات الأخرى ؛ لأن أفضل اللغات وأتمها وأحسنها هي اللغة العربية ، ولهذا نزل القرآن باللغة العربية ، وهو أفضل الكتب التي أنزلها الله تعالى على رسله ، وكان أيضاً لسان آخر الأنبياء وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم اللسان العربي ، وهو دليل واضح على فضيلة اللغة العربية " |
| |
|