وفاة الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك 15 جمادى الآخرة من سنة 96 هـ :
واسمه الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي القرشي ، أبو العباس.
كان ولي عهد أبيه عبد الملك بن مروان ، ثم تولى الخلافة بعده .
وجه القادة لفتح البلاد ، وكان من رجاله محمد بن القاسم وقتيبة ابن مسلم وموسى بن نصير وطارق بن زياد. امتدت في زمنه حدود الدولة الإسلامية من المغرب الأقصى وإسبانيا غربا إلى بلاد الهند وتركستان فأطراف الصين شرقا واهتم بالعمران ، فأنشأ الطرق بخاصة الطرق المؤدية إلى الحجاز، كما حفر الآبار على طول هذه الطرق ، ووظف من يعنى بهذه الآبار ويمد الناس بمياهها.
وهو أول من استحدث المستشفيات في الإسلام وحجز المجذومين وأجرى لهم الأرزاق ، وأعطى لكل أعمى قائدًا ولكل مقعد خادمًا ، وجعلهم يتقاضون نفقاتهم من بيت المال ، وتعهد الأيتام وكفلهم ، وأقام بيوتا ومنازل لإقامة الغرباء .و كان يكرم حملة القرآن و يقضي عنهم ديونهم .
وروي أنه قال: لولا أن ذكر اللّه آل لوط في القرآن ما ظننت أحداً يفعله .
الوليد باني المسجد الأموي وقبة الصخرة
من آثار الوليد الخالدة في العمارة المسجد الأموي بدمشق وكان يعد من عجائب الدنيا
قال الحافظ ابن كثير : " بنى الوليد الجامع الأموي فلم يكن له في الدنيا نظير، وبنى صخرة بيت المقدس عقد عليها القبة ، وبنى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ووسعه حتى دخلت الحجرة التي فيها القبر فيه ، وله آثار حسان كثيرة جداً ".
الناس على دين مليكهم
قالوا: وكانت همة الوليد في البناء، وكان الناس كذلك يلقى الرجل الرجل فيقول: ماذا بنيت؟ ماذا عمرت؟ وكانت همة أخيه سليمان في النساء، وكان الناس كذلك، يلقى الرجل الرجل فيقول: كم تزوجت؟ ماذا عندك من السراري؟ وكانت همة عمر بن عبد العزيز في قراءة القرآن، وفي الصلاة والعبادة، وكان الناس كذلك، يلقى الرجل الرجل فيقول: كم وردك؟ كم نقرأ كل يوم؟ ماذا صليت البارحة؟ والناس يقولون: الناس على دين مليكهم ، إن كان خماراً كثر الخمر، وإن كان شحيحاً حريصاً كان الناس كذلك، وإن كان جواداً كريماً شجاعاً كان الناس كذلك، وإن كان طماعاً ظلوماً غشوماً فكذلك، وإن كان ذا دين وتقوى وبر وإحسان كان الناس كذلك وهذا يوجد في بعض الأزمان وبعض الأشخاص والله أعلم.
وفاته
ثم كانت وفاته في يوم السبت للنصف من جمادى الآخرة من سنة 96 هـ ، ودفن في دمشق وكان عمره 48 سنة ومدة حكمه عشر سنوات وبضعة أشهر
وكان الذي صلى عليه عمر بن عبد العزيز لأن أخاه سليمان كان بالقدس الشريف ، وكانت مدة خلافته تسع سنين وثمانية أشهر على المشهور.
وفاة الجنيد الزاهد في 16جمادى الآخرة سنة 298 هـ :
اسمه : الجنيد بن محمد بن الجنيد البغدادي الخزاز، أبو القاسم .
ولد ببغداد ونشأ فيها. عرف بالخزاز لأنه كان يعمل الخز ، وكان يعرف بالقواريري لأن أباه كان يصنع القوارير.
قال أحد معاصريه : ما رأت عيناي مثله ، الكتبة يحضرون مجلسه لألفاظه ، والشعراء لفصاحته ، والمتكلمون لمعانيه .
صحب خاله السري السقطي والمحاسبي وغيرهما ، وصحبه أبو العباس بن سريج الفقيه الشافعي المشهور .وأصل الجنيد من نهاوند ، ونشأ بالعراق، وتفقه بأبي ثور إبراهيم بن خالد الكلبي، وكان يفتي بحضرته وعمره عشرون سنة، وقيل : إنه كان على مذهب سفيان الثوري .
قال الحافظ بن كثير : " ولازم التعبد، ففتح الله عليه بسبب ذلك علوماً كثيرة، وتكلم على طريقة الصوفية ، وكان ورده في كل يوم ثلاثمائة ركعة، وثلاثين ألف تسبيحة.
ومكث أربعين سنة لا يأوي إلى فراش، ففتح عليه من العلم النافع والعمل الصالح بأمور لم تحصل لغيره في زمانه، وكان يعرف سائر فنون العلم، وإذا أخذ فيها لم يكن له فيها وقفة ولا كبوة، حتى كان يقول في المسألة الواحدة وجوهاً كثيرة لم تخطر للعلماء ببال " .
وعده العلماء شيخ الصوفية لضبط مذهبه بقواعد الكتاب والسنة ، ولكونه مصونا من العقائد الذميمة ، لأنه كان يقول: من لم يحفظ القرآن ويكتب الحديث لا يقتدى به في هذا الأمر، لأن علمنا مقيد بالكتاب والسنة.
وسئل السري عن الشكر والجنيد صبي يلعب فأجاب الجنيد : هو أن لا يستعين بنعمه على معاصيه ، وحج الجنيد على قدميه ثلاثين حجة .
وقال الجريري: كنت واقفاً على رأس الجنيد في وقت وفاته وكان يوم جمعة وهو يقرأ القرآن، فقلت له: يا أبا القاسم ارفق بنفسك، فقال لي: يا أبا محمد ! أرأيت أحد أحوج إليه مني في هذا الوقت، وهو ذا تطوى صحيفتي، وكان قد ختم القرآن الكريم ثم بدأ بالبقرة فقرأ سبعين آية ثم مات رحمه اللَّه تعالى.
توفي في بغداد في 16 جمادى الآخرة سنة 298 هـ ، ودفن عند قبر خاله سري السقطي ببغداد
وفاة أبي حامد الغزالي في 14 جمادى الآخرة 505 هـ :
اسمه : محمد بن محمد بن محمد بن أحمد ، أبو حامد الغزالي الفقيه الشافعي .
ولد سنة خمسين وأربعمائة، وتفقه على عبد الملك بن عبد الله الجويني إمام الحرمين ، وبرع في علوم كثيرة، وله مصنفات منتشرة في فنون متعددة، وكان من أذكياء العالم في كل ما يتكلم فيه
وساد في شبابه حتى أنه درّس بالنظامية ببغداد ، في سنة أربع وثمانين، وله أربع وثلاثون سنة، فحضر عنده كبار العلماء، وكان ممن حضر عنده أبو الخطاب وابن عقيل، وهما من رؤس الحنابلة، فتعجبوا من فصاحته واطلاعه ، قال ابن الجوزي: وكتبوا كلامه في مصنفاتهم.
ثم إنه خرج عن الدنيا بالكلية وأقبل على العبادة وأعمال الآخرة، وكان يرتزق من النسخ، ورحل إلى الشام فأقام بها بدمشق وبيت المقدس مدة، وصنف في هذه المدة كتابه (إحياء علوم الدين)،
قال الحافظ ابن كثير : وهو كتاب عجيب، ويشتمل على علوم كثيرة من الشرعيات، وممزوج بأشياء لطيفة من التصوف وأعمال القلوب، لكن فيه أحاديث كثيرة وغرائب ومنكرات وموضوعات، كما يوجد في غيره من كتب الفروع التي يستدل بها على الحلال والحرام، فالكتاب الموضوع للرقائق والترغيب والترهيب أسهل أمراً من غيره، وقد شنع عليه أبو الفرج بن الجوزي، ثم ابن الصلاح في ذلك تشنيعاً كثيراً، وأراد المازري أن يحرق كتابه (إحياء علوم الدين)، وكذلك غيره من المغاربة، وقالوا: هذا كتاب إحياء علوم دينه، وأما ديننا فإحياء علومه كتاب الله وسنة رسوله.
وقد كان الغزالي يقول: أنا مزجي البضاعة في الحديث.
ويقال: إنه مال في آخر عمره إلى سماع الحديث والحفظ للصحيحين، وقد صنف ابن الجوزي كتاباً على الأحياء وسماه (علوم الأحيا بأغاليط الإحيا).
قال ابن الجوزي: ثم ألزمه بعض الوزراء بالخروج إلى نيسابور فدرس بنظاميتها، ثم عاد إلى بلده طوس فأقام بها، وابتنى رباطاً واتخذ داراً حسنة، وغرس فيها بستاناً أنيقاً، وأقبل على تلاوة القرآن وحفظ الأحاديث الصحاح .
من مصنفاته في الفقه كتاب (الوسيط) و (البسيط) و (الوجيز) ، وصنف في أصول الفقه كتاب (المستصفى) ، وألف في الرد على الباطنية ( فضائح الباطنية ) وله كتب أخرى كثيرة.
سأله بعض أصحابه وهو في سياق الموت فقال له : أوصني ، فقال : عليك بالإخلاص، ولم يزل يكررها حتى مات رحمه الله
وكانت وفاته في يوم الاثنين الرابع عشر من جمادى الآخرة من سنة 505 هـ ، ودفن بطوس رحمه الله تعالى .
أحداث سريعة ( 14 ـ 20 يونيو ) :
20 / 6 / 1791 آخر ملوك فرنسا لويس السادس عشر يخفق في مغادرة باريس والانضمام لقوافل المهاجرين منها ؛ حيث اعتقل وحُكم عليه بالإعدام ، و نفذ الحكم في 21 مارس 1793.
16 / 6 / 1779 أعلنت أسبانيا الحرب على بريطانيا.
17 / 6 / 1800 إعدام البطل سليمان الحلبي بعد قتله قائد الحملة الفرنسية على مصر كليبر ، و كان سليمان الحلبي أحد طلبة العلم في الجامع الأزهر .
17 / 6 / 1811 انعقاد المجلس الوطني الفرنسي لحل الخلاف بين نابليون وكبير الأساقفة في باريس.
19 / 6 / 1826 القضاء على الجيش الانكشاري في عهد السلطان العثماني محمود الثاني (1785 – 1839 م ).
19 / 6 / 1940 استسلام الفرنسيين أمام القوات النازية بقيادة رومل في معركة دنكرك.
20 / 6 / 1941 - بدء الحرب العالمية الثانية ، هتلر يبدأ ليلاً حملته لغزو الاتحاد السوفيتي.
15 / 6 / 1952 بدأت أول غواصة نووية في العالم العمل وهي من صنع أمريكي.
19 / 6 / 1956 السلطات الفرنسية تنفّذ حكم الإعدام بأول مجموعة من جبهة التحرير الوطني الجزائرية.
19 / 6 / 1960 بريطانيا تعلن استقلال الكويت، وإلغاء معاهدة الحماية الموقعة في 1899.
15 / 6 / 1962 تأسست المنظمة الأوروبية لأبحاث الفضاء في باريس.
16 / 6 / 1963 فالنتينا تيرشكوفا أول امرأة تطير في الفضاء على متن الصاروخ السوفياتي فوستوك - 6.
19 / 6 / 1965 تنحية أحمد بن بيلا عن رئاسة الجزائر وتسلم هواري بومدين الحكم في انقلاب أبيض.
17 / 6 / 1967 الصين تعلن أنها فجرت أول قنبلة نووية من إنتاجها.
19 / 6 / 1970 إعلان خطة روجرز لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.
17 / 6 / 1972 ظهور فضحية "ووترغيت" التي أدت لاحقا إلى استقالة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون.
20 / 6 / 1990 - هزة أرضية في إيران تسفر عن مقتل من 35 إلى 36 ألف شخص -حسب الأرقام الرسمية-.
17 / 6 / 1991 مجلس الأمن يصدر القرار رقم 699 الذي يحمل العراق تكاليف إزالة الدمار الشامل ، و القرار 700 بمنع العراق من شراء أسلحة وتكنولوجيا متطورة.
20 / 6 / 1991 - اغتيال الزعيم الهندي راجيف غاندي في تجمع انتخابي .
16 / 6 / 1993 الكنيست الإسرائيلي يقر قانونا يحظر فيه على النواب العرب الاطلاع على تقارير أمنية وعسكرية.
17 / 6 / 1993 الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ينتقد انتهاك حقوق الإنسان في إسرائيل.
[