التساهل المفرط مع أخطاء الاخرين

اقتباس :

يقول المختص النفساني "بول هوك" في كتابه (سيكولوجيا التقييم الذاتي) :

سألتني امرأة في احدى الحلقات الدراسية لماذا يطلب اليها ابنها دوما أن تغسل قمصانه وتكويها مساء ايام الأحد

عندما تكون متأهبة للنوم. فاستفسرت منها عما كانت تفعله عندما يتقدم منها بهذا المطلب، فقالت انها كانت تلبي

رغبته، ولكنها تتذمر من أنها كانت تتمنى أن يذكرها في وقت مبكر من اليوم بحيث يتسنى لها أن تاوي الى سريرها

في الوقت المحدد، وكان مجددا غالبا ما يقبل مساء الاحد ويطلب اليها غسل قمصانه وكيها في ساعة متاخرة.

واثارت سؤالا جيدا عندما سألت لماذا يفعل هذا برغم كل شيء، لقد وبخته على ذلك وسجلت شكواها، افليس ذلك

كافيا لتعليمه ألا يقوم بذلك من جديد ؟. اشرت اليها أن الولد انما يعاملها بهذه الطريقة غير المروى فيها وغير

المراعية لحقوق الآخرين او مشاعرهم لانها كافأته لما فعل ذلك، كان دوما يحصل على قمصانه مغسولة ومكوية

قبل ان تأوي الى السرير. وعلى الرغم من أنها احتجت شفهيا، الا انها مع ذلك كانت تقدم اليه القمصان نظيفة.

سالتها لماذا لم تدع ببساطة ولدها يذهب الى المدرسة من دون تلك القمصان النظيفة، فاجابت انها لم تشأ أن

تجعله مرتبكا ولم تكن تريد أن يظن الناس أنها ام متهورة، بكلمات اخرى، لم تكن راغبة في دفع الثمن لتغيير تصرفه.

فبعد اتمامي الموضوع الستم متفقين معي بأن التساهل المفرط مع اخطاء الآخرين

يجعلهم يتمادون فيها عوض أن يقلعوا عنها ؟

شكرا حبيبتي شيماء على هذا التنبيه فكثيرا ما تشكل لنا أخطاء الآخرين ذات الأثر على الذات احراجا و مشقة كبيرين
دمت وفية للمنتدى